صناعة الفشل 1: بين الأهداف والوسائل

مقالات بقلم #المصطفى_بورزمات

تبقى مساهمة الفرد في صناعة فشله معتبرة، حيث يتحمل الانسان المسؤولية في التعامل مع الظروف المحيطة به، مهما كانت قاسية او غير مناسبة.

لكن هذا الامر لا يدعو إلى التعامل بشكل حتمي بردة فعل نمطية هي التحدي، حيث من الممكن ان يكون التعنت في مواجهة الظروف، ومقاومة التيار مهما كلفك الأمر، دليلا على محدودية تفكير، وقلة خبرة.

من هذا المنطلق، ومن منطلقات أخرى، لا يتسع المقام لبسطها، يمكن ان ندعوك بكثير من الطيبوبة إلى تقبل الفشل، أو بمعنى آخر تبرير الفشل إلى درجة تجعل تلك المبررات ترقى إلى أسباب حقيقية تفسر الفشل بعيدا عنك.

نعم … بعد بناء نسق غايات متماسك، تكون فيه رسالتك واضحة، ورؤيتك متماسكة، وقيمك متوازنة، وتوجهاتك محسومة، ينبغي ان تتراجع قليلا، وتتأمل بقية مكونات ترسانة نجاحك، وسعادتك.

لا تتشبت بأهدافك، تمسك الطفل برغباته، ولا ترتبط بوسائلك، كما لو أنها غايات.

اهدافك لها قيمتها الكبيرة، ووسائلك تعبر عنك، وتكشف شيئا من هويتك، رغم انها مجرد وسائل، لكنك اكبر بكثير من الغرق في كأس، نقاش الوسائل.

وهنا وجب التحذير … ان الحديث عن الوسائل، بشيء من الإحتقار، وعدم التعويل عليها، في تفسير جودة الأداء، والسعي لحرمان الآخرين منها، والتمادي في هذا الفعل بحجة تقويتهم، وإعادة توزيع الموارد بما يضمن التوازن، داخل الأسرة او الشركة… مدخل من مداخل صناعة الفشل.

Related Articles

Responses

Your email address will not be published. Required fields are marked *